الاثنين، 6 أغسطس 2012

مناقشة نجاح «وادي جدة» في ورشة عمل في جامعة الملك عبد العزيز

جانب من ورشة العمل.

جانب من ورشة العمل

"الاقتصادية" من جدة
أكد الدكتور أسامة طيب، مدير جامعة الملك عبد العزيز، أن السرعة التي يحدث بها التغيير الاقتصادي العالمي تشكل تحديا لجميع دول العالم حتى المتقدمة منها، مشيرا إلى الدور المتعاظم للعلم والتكنولوجيا في تطوير المجتمعات، وإلى زيادة هذا الدور مع دخول العالم عصر المعرفة الذي انتهت فيها الأيدلوجيات وبرزت فيه المعارف والتكنولوجيات.
وقال، لدى مشاركته في ورشة عمل نظمها مركز الدراسات الhستراتيجية في الجامعة يوم الخميس الماضي بعنوان "شركة وادي جدة.. مقومات نجاح.. شراكة.. تطلعات": "إنه يتعين علينا أن نستوعب التوجهات الجديدة للاقتصاد العالمي أولا، وندرك المضمون الحقيقي للتحولات السريعة التي تحدث في العالم من حولنا، ويجب تشخيص قضايا الاقتصاد الاستراتيجية والوقوف على التحديات التي تجابهه والبحث عن وسائل نموه وتطويره بما يواكب المستجدات وبما تتطلبه معطيات المستقبل لتحقيق التنمية المستدامة".
من جانبه، قال الدكتور عصام الفيلالي، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في جامعة الملك عبد العزيز، إن هذه المرحلة من مراحل التطور الحضاري للعنصر البشري، التي اصطلح على تسميتها بالعولمة فرضت علينا تحديات عديدة، يتعين علينا التعرف عليها أولا، ثم التعامل معها بالطرق العلمية وبأساليب العصر. وأضاف أن مواجهة هذه التحديات تتطلب مقدرة خاصة على استيعاب التوجهات الجديدة للاقتصاد العلمي، إضافة إلى تشخيص دقيق للقضايا الاستراتيجية الخاصة بمجتمعنا وعلاجها بما يواكب المستجدات. وأشار إلى أنه صاحب هذه التحولات المتلاحقة ظهور مفاهيم مستحدثة عديدة، مما يستوجب منا الوقوف على المضمون الحقيقي لهذه التحولات، لافتا إلى ضرورة إدراك واستشراف أعباء وتداعيات تلك التحولات على أوضاعنا المحلية الراهنة والمستقبلية، وما يتطلب ذلك من إعادة تشكيل مجتمعنا في مسيرته.
وبين أن المملكة تمر بمرحلة تحول اقتصادي كبير كتلك المرحلة التي مرت بها الدول الكبرى حينما انتقلت باقتصادها من الاقتصاد القائم على الزراعة إلى الاقتصاد القائم على الصناعة ومن ثم إلى الاقتصاد القائم على المعرفة، حيث تحل فيها المعارف والمعلومات محل الطاقة ورأس المال باعتبارها محور ارتكاز رئيس للتنمية المستدامة. وقال لقد كان لخادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز قصب السبق في تحويل اقتصاد المملكة إلى اقتصاد معرفي، مستدلا على ذلك بإنشاء منظومة المدن الاقتصادية إضافة إلى قراره الكريم، حفظه الله، بإنشاء ثلاث شركات لنقل التقنية وتوطينها وتطويرها وهي شركة وادي الرياض، شركة وادي جدة، وشركة وادي الظهران. من جهته، أكد الدكتور سالم المالك، مستشار وزير التعليم العالي دعم الوزارة شركة وادي جدة، متمنيا أن توجد شراكة وطيدة بين القطاعين الحكومي والخاص، وأن تكون جسرا مستمرا للاستفادة من الأبحاث العلمية وبراءة الاختراع وتحويلها إلى منتجات معرفية وصناعية تخدم المجتمع، لافتا إلى أن الورشة التي عقدتها جامعة الملك عبد العزيز حول الشركة تمثل نقلة نوعية للترابط بين القطاع الخاص في المنطقة والجامعة.
وقد أثنى الدكتور وليد أبو الفرج، نائب رئيس مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والطاقة المتجددة، والذي شارك في ورشة العمل، على ما تقوم به جامعة الملك عبد العزيز من جهد ملحوظ في مجال البحوث والدراسات، وأشاد بما تزخر به الجامعة من أعضاء هيئة تدريس وباحثين يفوق عددهم أربعة آلاف.

http://www.aleqt.com/2010/05/17/article_394126.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق