
أقر مجلس الوزراء في جلسة ترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الرياض أمس، منح السعوديون أصحاب المعاشات والعائدات وأفراد عائلاتهم بدل غلاء المعيشة بنسبة خمسة في المائة سنويا لمدة ثلاث سنوات تبدأ من أول الشهر التالي لصدور هذا القرار.
وتضمن قرار المجلس، أن منح بدل غلاء المعيشة سيكون على غرار ما تم في شأن متقاعدي الدولة الصادر في شأنهم قرار مجلس الوزراء رقم 11 بتاريخ 19/1/1429هـ، إذ تقصر القيمة من المعاشات والعائدات التي يحتسب صرف البدل عنها على مبلغ الـ25 ألف ريال الأولى كحد أعلى.
وأفاد قرار مجلس الوزراء أنه يسري على هذا البدل بعد نهاية السنوات الثلاث، ما يتقرر على بدل متقاعدي الدولة المشار إليه في القرار رقم 11 الصادر في عام 1429هـ.
تثمين وموافقة
أمنيا، ثمن المجلس ما تحقق من نجاح في القبض على عناصر بنت شبكة تستهدف منشآت وطنية والترصد لرجال الأمن، معربا عن تقديره للجهود الكبيرة والمستمرة التي يؤديها رجال الأمن البواسل في التصدي لأصحاب الفكر المنحرف.
اقتصاديا، وافق مجلس الوزراء على الترخيص بتأسيس شركات وادي الرياض، وادي جدة، ووادي الظهران للتقنية، شركات مساهمة وفقاً لأنظمتها الأساسية المرفقة بالقرارات.
وتهدف الشركات الثلاث سالفة الذكر إلى الإسهام الفاعل في تطوير اقتصاد المعرفة عبر الشراكة بين المؤسسات التعليمية والبحثية ومجتمع الأعمال والاستثمار على أسس تجارية عن طريق الاستثمار في المشاريع المشتركة التي تصقل الخبرات والتطبيق العملي لطلاب الجامعة وأساتذتها ولها.
ويقع على هذه الشركات تفعيل إجراءات عدة، منها: الاستثمار في صناعة نقل التقنية وتوطينها وتطويرها، تهيئة طلاب الجامعة للعمل في القطاع الخاص عن طريق التدريب والتأهيل، وتوفير الفرص الوظيفية المناسبة خلال المرحلة الأكاديمية، وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية للمشاركة في دعم أغراض الشركة، والتعاون مع الهيئات والشركات والمؤسسات التي تمارس نشاطاً مماثلا أو مكملا لنشاطها.
وشملت موافقة المجلس، الترخيص بتأسيس شركة المجموعة الأمريكية الدولية والبنك العربي الوطني للتأمين التعاوني وفقاً لنظامها الأساسي المرفق بالقرار.
وأقر مجلس الوزراء بعد الاطلاع على ما رفعه صاحب السمو الملكي وزير الخارجية في شأن توصيات فريق العمل المكلف ـــ بأمر سام ـــ لزيارة دول آسيا الوسطى لبحث مجالات التعاون المشترك، عدداً من الإجراءات، منها: أن تعمل الهيئة العامة للاستثمار، وزارة التعليم العالي، الهيئة العامة للسياحة والآثار، المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، دارة الملك عبدالعزيز، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالتباحث لإعداد مشاريع اتفاقيات ومذكرات تعاون أو تفاهم كل في ما يخصه.
وتضمن القرار، أن توقيع الاتفاقيات والمذكرات يكون مع الجهات المعنية في دول آسيا الوسطى التي لم توقع معها المملكة أي اتفاق، بما يحقق المصالح المشتركة بين المملكة وتلك الدول ورفع ما يتم التوصل إليه لاستكمال الإجراءات النظامية اللازمة.
وشمل قرار المجلس، أنه على وزارة التجارة والصناعة، مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية، الصندوق السعودي للتنمية، والجهات ذات العلاقة، التعريف بالمنتجات والخدمات السعودية والاستفادة من خدمات برنامج الصادرات السعودية في مجال تمويل وضمان الصادرات السعودية لدول آسيا الوسطى.
مباحثات ومشاورات
إلى ذلك، أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على مجمل الرسائل والاتصالات واللقاءات التي أجراها في الأسبوع الماضي مع عدد من قادة الدول حول العلاقات الثنائية ومختلف القضايا في المنطقة والعالم. ومنها الرسالة التي بعثها الملك إلى الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي، الاتصالان الهاتفيان اللذان أجراهما مع الرئيس المصري محمد حسني مبارك، الرئيس الأمريكي باراك أوباما، واجتماعه مع صاحب السمو الملكي الأمير تشارلز ولي عهد المملكة المتحدة أمير ويلز.
عربيا، تابع مجلس الوزراء باهتمام بالغ التطورات على الساحة العربية، معبراً عن أمله في أن تحقق نتائج القمة العربية في دورتها 22، التي عقدت في ليبيا ما يعزز الروابط المشتركة ويدعم سبل التعاون والتنسيق بين الدول العربية لمواجهة جميع العوائق التي تعترض قضاياها المصيرية.
ونوه المجلس بجهود الدول العربية وسعيها لتخطي كل العوائق نحو تحقيق وحدة الصف ولم الشمل العربي وخدمة قضايا البلدان والشعوب العربية، خصوصا القضية الفلسطينية وضرورة تضافر الجهود لرفع الظلم عن أبناء الشعب الفلسطيني والوقوف بحزم ضد الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة عليهم وعلى المقدسات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
محليا، استعرض مجلس الوزراء جملة من النشاطات التي شهدتها المملكة في أسبوع، منوهاً بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للمنطقة الشرقية.
كما نوه برعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة للحفل الختامي لمسابقته لحفظ الحديث النبوي في دورتها الخامسة بالمدينة المنورة، ورعاية النائب الثاني لمؤتمر الإرهاب بين تطرف الفكر وفكر التطرف، الذي يعقد في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
إقرار وتعيين
أقر مجلس الوزراء، اتفاقية تعاون في المجال القضائي بين حكومتي المملكة والسودان الموقع عليها في مدينة الخرطوم بتاريخ 15/1/1430هـ الموافق 12/1/2009م بالصيغة المرفقة بالقرار.
ووافق المجلس على تعيين المهندس صالح بن عبدالرحمن بن عبدالله آل الشيخ على وظيفة مهندس مستشار مدني بالمرتبة الرابعة عشرة في وزارة الشؤون البلدية والقروية، عبدالرحمن بن سعد بن عبدالرحمن الداوود على وظيفة مساعد الأمين العام بالمرتبة الرابعة عشرة في المجلس الأعلى للقضاء، عبدالعزيز بن سليمان بن عبدالعزيز المشعل على وظيفة مستشار صياغة بالمرتبة الرابعة عشرة في هيئة الخبراء في مجلس الوزراء.